البحيرة الوردية في السنغال

7:10 PM shorouk samy 1 Comments

اعتدنا على رؤية الزهور والورود التي تكتسى بالألوان المختلفة، واعتدنا على رؤية المياة الزرقاء الخفيفة والداكنة وعلى المياة الخضراء، وربما المياة السوداء الداكنة إذا كانت المياة جوفية آسنة ولا تتغير، ولكن هل تصدق أن هناك مياه وردية، لا ليست مياه قليلة في زجاجات فهذا ممكن تصديقه، ولكن بحيرة كاملة من الماء الوردي، تعوم فيها المراكب الصغيرة في مشهد خلاب، نعم إنها توجد على الأرض تلك البحيرة الوردية وليست ضربا من الخيال.
تقع البحيرة الوردية في السنغال على بعد من العاصمة دكار بحوالي 5 كيلومتر، وتلك البحيرة الوردية تكون وردية صافية مبهرة في فصل الصيف، بينما تنقلب مياهها إلى مياه زرقاء داكنة في فصل الشتاء !.

والسبب في أن هذا التغير الذي طرأ عليها هو انفصالها عن المحيط الأطلسي قبل 30 عاما، فارتفعت نسبة الملح فيها بسبب لاركود الماء فيها وعدم تغيره، فحدثت بها تلك الظاهرة الوردية، وأصبحت البحيرة الوردية بالسنغال رمزا للدهشة والانبهار لكل من رآاها في فصل الصيف بمائها الوردي الذي يبعث على الارتياح والانبهار،

يصل طول البحيرة الوردية إلى حوالي 5 كيلومترات، بينما عرضها يتجاوز الـ 800 مترا، وهي ليست عميقة بالدرجة المخيفة إذ لا يصل عمقها إلى أكثر من 3 أمتار فقط.نصفها الأعلى ماء ونصفها الأسفل ملح صاف، ويرجع الباحثون إلى وجود اللون الوردي إلى العديد من الطحالب والطفيليات التي توجد بالبحيرة وكانت تذهب إلى المحيط وتأتي إلى البحيرة وكان الماء يتغير عليها، فلما ركدت البحيرة وتكثف الملح فيها بفعل انفصالها عن المحيط الأطلسي تكيفت تلك الطحالب والطفيليات مع الملح إضافة لتفاعلها مع الشمس فأخذت الشكل الوردي الفاتح كلما كانت الشمس مشرقة بينما تعود إلى طبيعتها كلما اختفت الشمس، وهذا يفسر وردية مائها في النهار وزرقتها ليلا، ووردية مائها في الصيف وزرقتها في الشتاء !