الغابة الحجرية أو (تسينجي) بمدغشقر

8:32 PM shorouk samy 0 Comments


وكما يقولو فكل شيء له نصيب من اسمه ويبدو أن هذه المقولة تنطبق إلى حد كبير على المعلم الذي نتحدث عنه وهو تسينجي Tsingy، أو الغابة الحجرية تلك الغابة العجيبة، والتي تدل على قسوة الطبيعة إنها ليست مجرد غابة كباقي الغابات في أي مكان آخر من الغابلة، وإنما هي غابة من الأشجار الصخرية التي كونتها الطبيعة عبر ملايين السنين، وهي تقع غرب مدغشقر، واسمها كما هو ظاهر صعب وثقيل على اللسان وهو يتناسب تماما مع طبيعة المعلم الصخرية القاسية، و تسينجي Tsingy مشتقة من كلمة " ميتسينجيتسيجنيا" وطبعا باللغة الملغاشية المدغشقرية المحلية والتي لا يمكن لأحد أن ينطقها صحيحة إلا أهل ذلك المكان !.


وغابة "تسينجي Tsingy" الحجرية تتكون من مجموعة كبيرة من الأحجار الشاهقة، والنتوئات الباسقة، تتميز في نهايتها بالحدة والتدبيب، في حين يقطن في أسفلها مجموعة من الأخاديد والكهوف العميقة، وهي مزار رائع لكل محبي التسلق والمغامرة، وتبلغ مساحة تلك الحديقة الصخرية حوالى 752 مترا، وقد اعترفت بها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة كواحد من أهم المعالم السياحية في العالم، فوضعتها على لائحتها للآثار التبعة لها.

وليست الغابة الحجرية "تسينجي Tsingy" مهجورة من الكائنات الحية كما يتصور البعض نظرا لطبيعتها الصخرية القاسية، بل على العكس من ذلك فهي مرتع للكثير من الكائنات وأكثرها تواجدا في هذا المكان "الشيفاك"، وهو كائن مهدد بالانقراض ولا يعيش إلا بهذا المكان من العالم، وهو يشبه القردة وينتمي إلى فصيلة الليمور، وحياة تلك المخلوقات في معيشتها وتجمعاتها وتنظيمها يثير تعجب ودهشة وإعجاب كل من يتابعها.



وهو يستطيع أن يقفز أكثرة من عشرة أمتار في القفزة الواحدة من جبل إلى جبل، وقد تعود على الوجود بين تلك الأشجار الصخرية في غابة "تسينجي Tsingy" ويبدو أنه ممتن لها ببقاء حياته ونسلة في الوقت الذي انقرض من جميع الأماكن ماعدا غابة تسينجي.

إن زيارة هذا المكان العجيب والمذهل ستكون بلاشك زيارة مفيدة ورائعة وتأملية بالدرجة الأولى.


0 comments: